الجمعة، 13 فبراير 2015

المقدمة - مستعمرات النمل





1-                      مقدمه
النمل - سورة من القران الكريم عدد أياتها 93 أية كريمة ، نزلت على سيد الخلق سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم  وسميت بالنمل. وقد أخذت الأسم منها لأنها إعجاز إلهي  كما هي حال السور الأخرى عند كافة المسلمين ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصف لا من قريب أو بعيد بأي قصة أو رواية أو كتاب وضع أو كتب أو سنه المخلوق.
هذه الرواية خيالية لا تمت للحقيقة ولا للواقع بشيء. كما إنها تبتعد كل البعد عن ما يسمى الدين السياسي أو تسيسة الدين عند البعض الأخر. رواية أجمعها من هنا وهناك من الواقع لتصاغ بطريقة أدبية بقدر الإمكان وفيها نوع من السخرية بمثل ما أسخر من نفسي وحكمي الظالم لبعض البشر والحقيقة المره التي يتصنع بها كل من طالت يده على مسخرات والمقدرات اللألهية بغير حق أوفي عالم الخيال وأي شيء اعظم من الخيال ، فلا يستطيع أي كائن أن يسرق منك الخيال أو يسجنه. لقد قال غاندي: (تستطيع أن تسجن الأنسان ولكن لا تسطيع أن تسجن أفكاره وعقله وخياله). إنها تعبر عن خربشات مبعثرة وأفكار أجمعها من ألوان الطيف المبعثر والذي تشرق به شمس الحياة لأجمعها لتكون من قوس قزح الجميل إلى شمس السماء الساطعة حيث البداية وإليه النهاية بين اللألوان فلا مفر منها. هي أفكار ربما تعبر الخيال وربما تعبر عن شخصيات وتواريخ (قدر الأمكان) ومواقع خيالية ، تنطبق عن طريق الصدفة على الواقع من قريب أو بعيد لشخص ما أو مجموعة أشخاص وربما تكون من الصدف الغريبة أو ربما هي توارد أفكار. هي رموز تمثل بعض الخيال الذي يدور في الفكر منذ فترة ليست بالقصيرة وليست بالطويلة ، تبحث عن أجابات لا يوجد لها تفسير أو منطق ويوجد بالجواب إذا وجد أسئلة متنوعة ، ولكن هيات من الخيال العجيب. لا تسأل من أين الأسئلة .. لأنه لا يوجد لها جواب.
كل الشكر على كل من ساعدني في إخراج هذه الرواية الصغيرة وحقيقة لا تخفى على أحد وخاصة من كان بالقرب مني:
(( زوجتي (مسافات) وأولادي الأربعة: عبدالعزيز (الزمان) – ريماس (حروف وأبيات) – سيرين (رياح) – فرح (الحلو والمر) )). أشتقت منها حياتي التي كلما ذكرتها تذكرت أبيات الشعر التي تقول:
أعاني الساعة وأعاني مسافات ... وأعاني رياح الزمان العتيه
وأصور معاناتي حروف وأبيات ... يلقى بها راعي الولع جاذبية
ولاني بندمان على كل ما فات ... أخذت من حلو الزمان ورديه
هذي حياتي عشتها كيف ما جات ... أخذت من أيامي وأرد العطيه
كل الشكر على من ساعدني على أن أفكر به أوأفكر بطريقة تفكيره وأحاول أن أطبقها حتى لو أمدني بواحدة منها (فكرة) عن طريق التواصل والإجتماع به أو بدراسة سلوكه من أين له هذا وهل هو ميراث عن من سبقوه من أباءه واجداده وكيف سوغه وطبقه وركبه على شخصه فأصبحت له شخصيته الخاصة. كل الشكر لكل من خان الصداقة او حاول أن يخونها ، كما الشكر لكل من أصبح صديق أعتز به على مر الأيام والسنين. كل الشكر لكل من عاش حياته في وقتي وزمنى ، فهل هي المشيئة ؟ هذا هو وقتي ورغبتي أن أعيش.
هي الرواية الثانية في إجتياز العمق الفكري ومحاولة كسر للواقع المرير حيث بدأت الكتابة برواية أسمها – الهجرة إلى خارج المجرة – وكانت بالنسبة لي هي ناجحة بكل المقاييس مع وجود بعض الأخطاء والتعابير الغير الدقيقة ومع ذلك فهي المحاولة الأولى وأعتز بها.
مستعمرات النمل هي الرواية الثانية والتي أتمنى أن تنال على إستحسان القراء الإعزاء فلا يبخلوا علي بالكتابة بالردود على رؤيتهم بالقصة.
طارق الباحسين - يناير 2014 م